أحـقٌ ذاهـبٌ عـقـلها ..؟؟!!
أتراها تحدثُ نفسها ؟! ...
أحقٌ ذاهبٌ عقلها ؟!! ...
فمن أذهبه ؟
العمر يُدمى كلما ...
( زادت عذابات البشر )
رأيتها من غرفتى ...
بالطابق العلوى ...
والفجر يلوحُ فى الآثر
فأوجستُ منها خِـيفـَة ً
سُرعان ما زالت ...
وترقبتها دون أن تدرى ...
فلن تدرى ...!!
وبدأت بحوار ٍ لم أعيه
فانتهى وانصرفت ...
فتوقفت وأكملت الحديث ...
وبه شىءٌ مُعَـادْ ..
وأعلنت التحدى والعِـنـَادْ ...!!
فهى امرأة حَـذِقة ...
تفهمُ ما تقول ...
والآخرون لها أفول ..!
فهى تقدم أسئلة وحلول ...
واقفة ٌ هى فى وسط الطريق ..!!
لن تتزحزح ..!!
وإن اشتعل فى هذا المكان حريق ..!!
متعجبا ً قلت :
أتراها تحدث نفسها ..؟؟!!
أحقٌ ذاهبٌ عقلها ..؟؟!!
إذن فمن أذهبه ..؟؟!!
العمر يُدمى كـُـلـَّمَـا ...
( زادت عذابات البشر )
فقلتُ سِرا ً لنفسى :
أشاغلٌ عقلكَ بإمرأةٍ رثة يومين ...
قلتُ : وما الجريمة ..
فلو آتانى عمرا ً آخر ..
لأفنيت فيها العُـمْـرَّيـن
فليست حادثة طارئة ...
فهى ماثلة ٌ أمامُنا ..
فى بعـضـُـنـا ..
فى كـُـلـنـا ..
لكننا خجلى ..
ونستحى أن نخرج ما بنا
فكلنا ذاهبٌ عقلنا
أرأيتم إنها إمرأة جرئية ...
لا تواروا العيون ..
فتلك الحقيقة
لما لا تجعلوها صديقة ..
فقد أفنت عمرها الشارد فينا ...
دقيقة بدقيقة
فقلت معاتبا ً أصناف البشر ...
وأنا قبلهم ...
ماذا يفيد الكون فى أمعاء ِ القدر ..؟؟
وفى العين حروبا ً .. ونارا ً .. وشرر
هل يصير الكون إلا نحيبا ً...
وأبراجا ً من ندم ..؟؟!!
رفاقى ...
أين السلام الغضُ الذى تزعمون ...؟؟!!
أبدأ يحتضر رفاقى ...
وما زلنا على أرصفةِ الحديث ِ جالسون
أنظل هكذا حائرون ...؟؟!!
أم نكن فى الدرب شاردون ..؟؟!!!!!!!!
( ملحوظة أردت أن أذكرها )
قصة تلك القصيدة حقيقية
سبتمبر 1998 م
( الـــمــديـــر الـــعـــام)